Monday 28 January 2013

Assad to opponents ... The game is over and approached the whistle

الاسد لأخصامه...انتهت اللعبة واقتربت صفارة الحكم


‏الإثنين‏، 28‏ كانون الثاني‏، 2013

أوقات الشام

محمد صادق الحسيني

انتهت معركة السيطرة على الطاقة وطرق تجارتها عبر ادنى الارض السورية وباتت الشبكة السورية العنكبوتية امنة بالجيواستراتيجيا ومحصنة تجاه كل اشكال التهديد او الوعيد بتغيير موقعها الجيو سياسي او الديموغرافي كما يؤكد راسخون بعلم لعبة الشطرنج الهندية كما لعبة النرد الايرانية !


ولم يبق كما يجزم عارفون بخفايا الحرب الكونية المندلعة على سوريا منذ نحو سنتين بان نهاياتها الميدانية ايضا باتت قريبة بعد ان هزم الغرب في لعبة عض الاصابع وانكسر في معادلة الفوز بالضربة القاضية وقرر الانكفاء على الذات و اقترب موعد اشهاره راية التسليم بخسارته الرهان الحربي وهو بصدد الانتقال الى خوض ما بقي من المعركة بوجهة سياسية في محاولة للفوز ببعض النقاط !


وكما يؤكد لاعبون اساسيون في المواجهة المندلعة حول مستقبل سوريا ودورها في المعادلة الدولية المرتقبة فان ملوك اللعبة باتوا يبحثون عن اقصر الطرق واقلها خسارة للانسحاب الامن وباقل الخسائر !
خيار يوصلهم الى حماية بعض ما يمكن تامينه من مصالحهم عن طريق الحوار و امكانية عقد صفقة مع عدوهم التاريخي اللدود اي الاتحاد الروسي !


الايرانيون من جهتهم عقدوا العزم على ما يبدو بوضع حد لكل اشكال التخمينات حول موقفهم من احتمال اللجوء الى مقامرة التدخل الاجنبي عندما قطعوا الشك باليقين بالقول بان اي هجوم او عدوان على سوريا هو عدوان على ايران !
اما الروس فقد باتوا ينظرون للصراع على المشرق العربي عند البوابة السورية بمثابة المنعطف بين الحرب والسلام الدوليين !


وهذا يعني ببساطة اندلاع حرب باردة ستحصن القرار السوري بالضرورة من اية محاولة لمصادرته من اهله !
لذلك ولغيره من المعطيات اتجه اللاعبون الصغار من ادوات الصراع بالوكالة بالهجرة الى العراق في محاولة يائسة لتجريب ما هو مجرب اصلا هناك ومن جرب المجرب حلت به الندامة !

اما لعبة العبث ببلاد الازهر كما يحصل هذه الايام والمرجح استمرارها الى حين فهي احدى حرابهم الجديدة بعد ان فشلوا في السطو على القرار المصري فقرروا اضعاف كل اللاعبين هناك واستنزافهم موالاة ومعارضة في محاولة للهروب من فضيحة الخسارة الاستراتيجية في بلاد الشام !

يقول مصدر عميق الاطلاع على صناعة النفط الاستراتيجية وخبير دولي بشؤون الطاقة بان مياه البحر المتوسط على امتداد الساحل اللبناني من الناقورة الى طرابلس وامتدادا الى طول الساحل السوري ومن الساحلين معا حتى قبرص تشكل مخزنا استراتيجيا هو الاغنى بكميات هائلة من الطاقة لا ينضب مخزونه في عملية انتاج واستلاك مستمر حتى العام ٢٠٥٠ م !

ويعلق مطلع ومتابع لهذا الشان بان الانقلاب التركي على صداقة الاسد لحكومة اردوغان وغدر بعض مشيخات النفط والغاز الخليجية بالشقيق العربي السوري انما وقعتا لان السيد الغربي طلب منهما هذا الدور ووعهما بحصة مجزية منه بعد ان قرر الانقضاض على هذا المخزون الاستراتيجي حماية للمدلل الاسرائيلي ومنعا للروسي من الوصول الى هذا المعترك الجيواستراتيجي واخراج ايران المتمددة له بالمباشر او بالواسطة !

من هنا يعتقد الراسخون في علم سبر اعماق البحار و المتخصصون في علم الهندسة المعمارية لمعادلة الجيوبوليتيك والادوار التاريخية لملوك ورؤساء البلدان بان من خططوا لشطب سوريا من التاريخ الانساني او ازاحة ايران من الجغرافيا السياسية للمشرق العربي الاسلامي او منع لبنان وفلسطين من الاستقواء بمقاومته الشعبية لصناعة عزة ومنعة للامة ومنع روسيا من اعادة احياء دورها العالمي في نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب كل ذلك طمعا بهذه البحيرة الغنية ومن اجل الاستحواذ عليها


الحرب على خط العرض 33 .. والغاز هو الهدف!
الحرب على خط العرض 33 .. سورية المفتاح

فاذا بالصمود السوري الاسطوري ومواكبة اصقائه وحلفائه الاقليميين والدوليين يطيحون بهذا الحلم الامبراطوري ويخرجون دولة الانجلو ساكسون الصهيونية الامريكية من سباق الهيمنة على مقدرات شعوب المتوسط !

نعم انتهت اللعبة واقتربت ساعة اطلاق صفارة الحكم بانتهاء المبارات التي جرت بالدم السوري القاني وباللحم السوري الحي ولكن جاء ايضا يوم الحساب واقتربت الساعة ولابد ان ينشق القمر ولله في خلقه شؤون ولكن اكثرهم لا يعقلون
River to Sea Uprooted Palestinian  
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

No comments: